ولد محمد صلاح في 15 يونيو 1992 في قرية نجريج التابعة لمدينة بسيون في محافظة الغربية، ولم يساعد الحظ صلاح على الالتحاق بجامعة كبيرة، بل فضل الانضمام إلى معهد اللاسلكي بسبب الظروف المالية الصعبة التي عاشها، بالإضافة إلى عشقه لكرة القدم، ولم يقدر على الالتحاق بالثانوية العامة في مدينة بسيون، بسبب رغبته في البقاء بالقاهرة للانضمام إلى نادي المقاولون العرب.[28]
هو لاعب كرة قدم دولي مصري يلعب في مركز الجناح الأيمن مع نادي
ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر لكرة القدم.[4][5] يعد أحد أبرز اللاعبين العرب والأفارقة، حيث حصد العديد من الجوائز أبرزها جائزة أفضل لاعب في إنجلترا 2018 وجائزة أفضل هدف في الموسم 2018، وجائزة الاتحاد الأفريقي لأفضل لاعب في أفريقيا لعام 2017،[6] جائزة أفضل لاعب أفريقي بواسطة البي بي سيلعام 2017،[7] وأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لعام 2018،[8] بالإضافة للعديد من الجوائز الفردية الأخرى والعديد من الأرقام القياسية.
بدأ مسيرته في صفوف الناشئين في نادي المقاولون العرب حتى تم تصعيده إلى الفريق الأول،[9] ثم اتجه للاحتراف في أوروبا وانضم لنادي بازل السويسري وتشيلسيالإنجليزي وفيورنتينا وروما الإيطاليان وناديه الحالي ليفربول الإنجليزي. حقق صلاح مع ناديه الأوروبي الأول بازل العديد من الألقاب،[10][11] فحصل معه على لقبدوري السوبر السويسري موسم 2012–2013، وجائزة أفضل لاعب في دوري السوبر السويسري لعام 2013، ثم انضم محمد صلاح إلى نادي تشيلسي الإنجليزي وحصل معهم على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2014–2015 وكذلك كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة 2014–2015 ولكنه لم يشارك بصفة أساسية مع الفريق ثم انتقل على سبيل الإعارة لنادي فيورنتينا الإيطالي ثم انتقل إلى نادي روما وشارك معه طوال موسمي 2015–16 و2016–17 في 83 مباراة أحرز فيها 34 هدفاً.
نشأ صلاح في أسرة بسيطة مكونة من أب يعمل في التجارة وأم ربة منزل وأخ وأخت، وكانت ظروف الأسرة المالية الصعبة عائقًا بينه وبين الالتحاق بجامعة كبيرة.
في 18 ديسمبر عام 2013 تزوج محمد صلاح من (ماجي محمد) زميلته بالمدرسة وأنجب منها فتاة سماها (مكة) ويأتي السبب وراء سرعة زواجه أنه أراد الاستقرار مبكرًا، وخوفه من تردد شائعات عن علاقة بينه وبين أي فتاة أوروبية مع احترافه في بازل السويسري وأصر صلاح على اصطحاب أسرته معه في سويسرا أثناء احترافه في بازل وإنجلترا في فترة انضمامه لفريق تشيلسي، ولم تتمكن أسرته من السفر إلى إيطاليا في بداية احترافه في فيورنتينا، بسبب عدم إصدار جواز سفر لنجلته مكة ولكنهم انضموا إليه بعد ذلك.
بدأ صلاح مسيرته الكروية في أندية اتحاد بسيون و عثماثون طنطا،[29] قبل أن ينضم كناشئ في نادي المقاولون العرب عام 2006، حيث كانت أولى محطاته الإبداعية.[9] خاض محمد صلاح أول مباراة له في الدوري المصري الممتاز في 3 مايو 2010 وكان في الثامنة عشر من عمره أمام نادي المنصورة في لقاء انتهى بالتعادل 1–1 وشارك صلاح كبديل في هذا اللقاء. في موسم 2010–11، أصبح صلاح لاعباً أساسياً بالفريق، وسجل أول أهدافه في 25 ديسمبر 2010 أمام النادي الأهلي في لقاء انتهى بالتعادل 1–1. ساهمت قدراته ومهاراته العالية وسرعته الفائقة بجعله محل اهتمام وسائل الإعلام.
كان على وشك الانتقال لنادي الزمالك قبل الانتقال لصفوف نادي بازل السويسري، قبل أن يعرقِل انتقاله رئيس نادي الزمالك في هذا الوقت ممدوح عباس، معللاً رفضه بصغر سنه وقلة خبرته.
من المعروف عن محمد صلاح مساهمته في الكثير من أعمال الخير،[103] حيث تبرع لجمعية اللاعبين القدامى حيث أوصل رغبته بالتبرع للجمعية وتمويلها لسد احتياجاتهم كخطوة إيجابية من اللاعب بها وفاء لرموز الكرة المصرية، كما أعلن محافظ الغربية عن تبرع محمد صلاح لإنشاء معهد ديني حيث وضع مبلغ 8 ملايين جنيه لبناء المعهد الأزهري ووحدة حضانات ووحدة تنفس صناعي بقرية نجريج مسقط رأسه، وقام محمد صلاح بالتبرع لإنشاء قسم خاص للحضانات بمستشفى نجريج مسقط رأسه وذلك بعد وفاة عدد كبير من الأطفال بسبب عدم كفاية الحضانات حيث أبلغه طبيب صديقه بتلك الأزمة ولم يتردد اللاعب وسعى لحل تلك الأزمة بكافة مساعيه، وقام أيضاً بالتبرع لتطوير مدرسته التي تخرج فيها في مرحلة الطفولة عن طريق تغطية الفناء بالرمال حفاظًا على حياة الأطفال الذين يدرسون بالمدرسة، وتبرع لإنشاء وحدة للغسيل الكلوي بقريته لعلاج المرضى من أجل تسهيل التكاليف عليهم ومساعدتهم للشفاء من ذلك المرض والوقوف بجوارهم، وحرص محمد صلاح على تحمل تكاليف إنشاء وحدة استقبال لحالات الطوارئ في مستشفى بسيون التابع لمحافظة الغربية، خاصة بعد شكوى أهالي بلدته من تدهور الحالات الصحية، لعدم وجود وحدة استقبال في المستشفى، فضلاً عن إنشائه غرفة عمليات مجهزة على أكمل وجه في المستشفى بأحدث الأجهزة المستوردة من الخارج،[28] كما قام بالتبرع بمبلغ 5 ملايين من الجنيهات لصندوق تحيا مصر لتدعيم الاقتصاد المصري،[104] وعند تبرعه قام بمقابلة رئيس الجمهورية المصري عبد الفتاح السيسيوالتقاط صورة تذكارية معه ومع وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز.[105]
شكرا لمرورك الكريم