الاسم الكامل النادي الاهلى للرياضة البدنية
اللقب القلعة الحمراء "نادي القرن"
تأسس عام 1907
النادي الأهلي المصري هو ناد رياضي مصري ويعتبر من أكبر الأندية المصرية العربيةالأفريقية شهرة وأكثرها شعبية وهو النادى الوحيد في العالم الذى تاهل إلى كاس العالم للاندية لكرة القدم ثلاث مرات. الاهلى هو أفضل نادي افريقى في القرن العشرين من حيث عدد البطولات، وتأسس النادي الاهلي عام 1907، وبذلك فهو أول ناد رياضي مصري للمصريين. صاحب فكرة إنشائه هو عمر لطفي بك الذي كان رئيسًا لـ "نادي طلبة المدارس العليا للألعاب الرياضية بالجزيرة". وأول رئيس له هو الإنجليزي ميشيل أنس، وتيمنًا باسمه سميت عدة أندية في المنطقة باسم الأهلي مثل أهلى طرابلس وأهلي بنغازي أهلي البرج الجزائري وأهلى جدة السعودي، والأهلي الأردني، وأهلى دبى الإماراتي، والأهلي البحريني، والأهلي القطري,. حصل النادي الأهلي على درع الدوري المصريلكرة القدم 34 مرة، آخرها درع عام 2009 وحصل على بطولة كأس مصر 35 مرة آخرها عام 2007. وله إنجازات في النشاطات الرياضية الأخرى ككرة السلة وكرة اليد وتنس الطاولة وغيرها.
تاريخ الاهلى تأسس النادي الأهلي في أبريل 1907، إذ تم انعقاد أول اجتماع مجلس إدارة لالنادي بالتحديد في الرابع و العشرين من أبريل. في ذلك الوقت، كانت مصر تحت حكم الخديوي عباس حلمي الثاني، و تحت الاحتلال البريطاني أيضاً و هو أمر كان مثيراً للغضب في البلد بأكملها.
تأسس النادي بعد عامين من تأسيس نادي طلبة المدارس العليا عام 1905، و كان النادي الأهلي هو فكرة عمر بك لطفي التي أقنع بها أصدقاءه. و شهد يوم الثامن من أبريل 1924 أول اجتماعاً للشخصيات التى تحمست لفكرة عمر لطفى بك، وبالطبع كان صاحب الفكرة فى مقدمة الحاضرين، ومعه كان هناك إدريس راغب بك، وعبد الخالق ثروت بك، وإسماعيل سرى بك، وميتشل أنس بك، وهو رجل إنجليزى يعمل مستشارًا فى وزارة المالية المصرية, وألف المجتمعون فيما بينهم نقابة أخذت على عاتقها جمع المال اللازم لتأسيس النادى فى نقطة صحية ونائية خارج منطقة القاهرة ( نطاق العاصمة المزدحم شرق النيل ). واستقر الرأى على موقع فى الجزء الجنوبى من جزيرة الزمالك .. و تقرر أيضاً أن تكون تكلفة التأسيس خمسة آلاف جنيه مقسمة على ألف سهم، بواقع خمسة جنيهات للسهم الواحد. و فى يوم 24 إبريل عام 1907 عقدت مجموعة المؤسسين أول اجتماع رسمى لمجلس إدارة النادى، وذلك فى الساعة الخامسة والنصف مساء بمنزل مستر ميتشل أنس فى الجيزة، وبرئاسته، وعضوية إدريس راغب بك، وإسماعيل سرى باشا، وأمين سامى باشا، وعمر لطفى بك، ومحمد أفندى شريف سكرتيرًا.و نص محضر أول اجتماع مجلس إدارة يقول إن مستر ميتشل أنس هو أول رئيس لمجلس إدارة النادى الأهلى. وقد استمر رئيسًا رسميا للنادى حتى يوم 2 إبريل عام 1908 حيث قبل مجلس الإدارة استقالته لأنه كان يستعد للعودة إلى بلاده، واختير بدلا منه عزيز عزت باشا رئيسًا للجنة العليا، وللنادى الأهلى، ليكون هو الرئيس الثانى.
و في 18 يوليو 1907 و بعد اجتماع مجلس إدارة، تقرر أن يكون سعد زغلول أول رئيس للجمعية العمومية بالنادي، و لن ينسى أحد الموقف الذي اتخذه سعد زغلول في ذلك الوقت باعتباره ناظر المعارف، إذ كان على مختار التتش أن يختار بين شهادة الكفاءة و بين السفر مع فريق الكرة لباريس للمشاركة في الأوليمبيات، و قال سعد زغلول في ذلك الوقت :" « لقد كنت أول رئيس للنادى الأهلى للرياضة البدنية، وأنا أريد لأبنائنا أن يمارسوا الرياضة، فهى غذاء للعقل والجسم والروح، ولهذا فإنى لا أقبل أن يضحى التلميذ بشهادته، ولا أقبل أن يحرم من رياضته، ولهذا، فإنى أوافق على سفر محمود مختار مع فريقه إلى باريس، وأن ترسل أوراق امتحانه إلى المفوضية المصرية لكى يمتحن هناك ». استمد الأهلى لون فانلاته الحمراء من لون علم مصر ، وقد كان هو العلم العثمانى فى فترة حكم الخديوى عباس حلمى الثانى ، الذى يتوسطه الهلال وفى قلب الهلال نجمة . وكانت ألوان الفانلات حمراء مقلمة طوليا باللون الأبيض ، ثم تطورت إلى فانلات نصفها أحمر ونصفها أبيض ، ثم إلى فانلات لونها أحمر قانٍ بحروف بيضاء . وكان شعار النادى مزينا بتاج الملك ، وهو رمز الحكم فى الطرف الأعلى ، وفى الطرف الأسفل كتب اسم الأهلى ، وفى الوسط النسر المحلق . هذا الطائر العملاق القوى الذى أخذ رمزًا للصحة وشعارًا للتوثب والتحفز( ). وعقب قيام ثورة يوليو 1952 وتغيير رمز الدولة من التاج إلى النسر رفع الأهلى التاج عن شعاره ، واقتصر على النسر . ولأن النادى نشأ مصريا وطنيا ، وقع اختيار المؤسسين على اسم الأهلى ، وهو اسم فيه صبغة أسرية واجتماعية ، وصبغة وطنية ، وكان ذلك مقصودًا ، وتراه فى ترجمة المؤسسين لاسم النادى بالإنجليزية ، حيث جعلوه « ناشيونال » " National " أى الوطنى . فلم يحمل« الاسم المترجم » ،نفس الاسم العربى مثل الأندية التى كانت موجودة قبل الأهلى أو التى أتت بعد الأهلى . وقد فتح النادى أبوابه أمام المصريين منذ افتتاحه والواقع أنه كان مخصصا لأبناء البلد أصلاً. وكان الاشتراك السنوى لموظفى الحكومة ثلاثة جنيهات( ) يمكن دفعها على أقساط شهرية ، أما الاشتراك العادى لغير موظفى الحكومة ، فقد كانت قيمته خمسة جنيهات ، بينما حظى طلبة المدارس العليا وخريجوها بمعاملة خاصة ، فالنادى أصلاً أنشئ لهم ، ولجمع شملهم لقضاء أوقات الفراغ ، فكان اشتراك الطالب ستة قروش فى الشهر ، أما اشتراك الخريج فكان خمسة عشر قرشا . وقررت اللجنة العليا فى جلستها يوم 17 ديسمبر الإعلان عن افتتاح النادى بدءًا من الأول من يناير عام 1909 ، ووزعت استمارات الاشتراكات فى نادى طلبة المدارس العليا ، ومكتب عمر لطفى ، وصحيفتى اللواء والمؤيد . وهذه دلالة أخرى على ارتباط الأهلى بالطلبة فى مراحله الأولى وارتباطه بالحزب الوطنى ومصطفى كامل ، صديق عمر لطفى ومؤسسى صحيفتى اللواء والمؤيد .
بدأ النادى يقبل اشتراكات العضوية بعد الإعلان عنها فى عام 1909 ، وانضم إليه 80 عضوًا ، وكان عدد الأعضاء يتزايد ببطء شديد ، قياسًا بتعداد القاهرة فى ذلك الوقت ، وبفكرة إقبال المصريين على عضوية ناد رياضى ، مكانه بعيد عن قلب العاصمة ، ووصل عدد الأعضاء إلى 310 أعضاء عام 1930 ، ثم انخفض إلى 140 عضوًا فى العام التالى 1931 بسبب هدم كوبرى قصر النيل ، وسيلة الربط الوحيدة والسهلة بين ضفتى النهر ، بين الشرق والغرب .فى 8 يناير 1929 ، أصبح النادى الأهلى تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك فؤاد . حيث تلقى رئيس النادى جعفر ولى باشا ، خطابا من سعيد ذو الفقار باشا كبير الأمناء ، يبلغه فيه بموافقة الملك على أن يضع النادى الأهلى تحت رعايته. على مدى تاريخه الطويل استقرت مقولة أن الأهلى قلعة للوطنية فى أذهان الناس وجماهيره وأجياله . وقد ربط الجميع بين كون أن النادى تأسس للمصريين عام 1907 وبين وطنيته ، وبين رئاسة سعد زغلول للجمعية العمومية وبين الوطنية. ويوم 17 يناير 1956 أعلن الرئيس جمال عبد الناصر قبوله رئاسة شرف النادى الأهلى تقديرًا للدور الوطنى الذى لعبه فى مساندة الثورة وتدريب الفدائيين . وكان مجلس الإدارة برئاسة أحمد عبود باشا قد وافق على منح الرئاسة الشرفية للبكباشى أركان حرب جمال عبد الناصر رئيس مجلس الوزراء ، وذلك فى جلسة 4 نوفمبر 1955. وأيام حرب النكسة في يونيو 1967 توقف النشاط الرياضى فى كل الأندية المصرية ، وكانت مرارة الهزيمة ووقعها شديدين على شعب مصر ، الذى لم يعرف طعم اليأس ، وخاصة بعد معركة رأس العش التى كانت إعلانا من جنود مصر البواسل أن الحرب مستمرة ، وبدأ النادى يوم 5 أغسطس 1967 تدريب أعضائه عسكريًا. وفى يوم 11 أكتوبر عام 1967 اتخذ مجلس إدارة الأهلى القرارات الآتية:ـ « فرض التدريب العسكرى على جميع الأعضاء الرياضيين بالنادى وضرورة تطـوعهم فى أعمال المقـاومة الشعبية التى تتولاهـا الجـهات المسـئولة فى البلاد ، وإن كل عضـو رياضى يتخـلف عن هذا الواجـب الوطنى يشطب اسمـه من عضوية النادى .
ـ وكذلك الا^نسات من حيث ضرورة تطوعهن فى أعمال التمريض وغيرها من الأعمال التى يمكن أن يقمن بها فى هذه المناسبة الوطنية وذلك بالنسبة للعضوات الرياضيات من سن 20 سنة إلى 40 سنة . ـ جمع تبرعات باسم النادى من أعضاء النادى وجمهور المشجعين لصالح المجهود الحربى ، والاتصال بالجهات المسئولة لتنظيم هذه العملية »
ومارس الأهلى دوره الوطنى ، خلال حرب أكتوبر المجيدة ، بما يمكن أن يقدمه ، وعندما طلب من أعضاء النادى التبرع بالدم فى بداية المعركة ، تقدم ثمانية ا^لاف عضو فى 24 ساعة . وفى يوم 14 أكتوبر عام 1973 عقد مجلس إدارة الأهلى اجتماعًا ، وقرر ما يلى: ـ إرسال برقية تأييد للرئيس محمد أنور السادات رئيس الجمهورية ، وبرقية أخرى لوزير الحربية .ـ جمع التبرعات من أعضاء النادى على اختلاف أنواعهم ومن المدربين والرياضيين والعمال والموظفين ، وحدد المجلس هذه التبرعات ، فكانت جنيها من العضو العامل أو المنتسب الذى فى حكمه ، ومن العضو الجامعى 50 قرشًا ، و 25 قرشًا من العضو الرياضى درجة أولى ، وجنيها من المدرب.ـ تشكيل لجنة للإشراف على التطوع للدفاع المدنى وعلى جميع مجالات المساهمة فى الدفاع وكل ما يتعلق بالمعركة . صنعت كرة القدم شعبية الأهلى الجارفة على مدى تاريخه ، وكانت البداية فى العشرينات من القرن العشرين، ثم جاء أعظم أجيال النادى، وهى أجيال تكـونت من لاعبى الأربعينات والخمسينات ، والتى حققت إنجازًا غير مسبوق ، ولا ينتظر أن يتكرر ، بفوزها ببطـولة الدورى 9 مـرات على التوالى ، وكان الجيـل الثـالث ، هو «فريق التلامذة» صاحب الانتصارات الرائعة فى حقبة السبعينات، تحت قيادة المدرب العبقرى ناندور هيديكوتى . التاريخ الحقيقى لكرة القدم فى مصر بدأ حين دخلت اللعبة الأهلى عام 1909 ، ثم حين تأسس الزمالك بعد ذلك بعامين . وكان طلبة المدارس العليا والابتدائية يمارسون الكرة فى الحوش الترابى بالأهلى ، وكانت تنظم به مباريات ودية داخلية بين الطلبة والأعضاء وبين منتخبى القاهرة والجيزة . وفى سنة 1911 كون النادى أول فريق كرة قدم فى تاريخه من طلبة المدارس والتى كانت عامرة بالمواهب فى ذلك الوقت ، وتكون هذا الفريق من : حسين فوزى ، إبراهيم عثمان ، محمد بكرى، سليمان فائق ، حسن محمد ، حسين حجازى ، أحمد فؤاد ، حسين منصور ، إبراهيم فهمى ، فؤاد درويش ، عبد الفتاح طاهر . كان فريق النادى الأهلى هو أول فريق مصرى يزور أوروبا ويلعب مباريات ودية هناك ، وقد بدأ زيارته يوم 17 يوليو 1929 وعاد فى 6 سبتمبر من نفس العام ، وعلى مدى 52 يوما ، لعب الفريق فى تركيا ضد فنار بقجه وفاز 6/2 ، وضد غلطة سراى وخسر صفر/1 ، وضد منتخب تركيا وخسر 1/2 ، وفى ألمانيا تعادل 2/2 مع ليبزج ، وفاز 4/3 على « 1860 ميونيخ » وتعادل 2/2 مع تنس بروسيا ببرلين ، ثم خسر 3/5 مع نفس الفريق ، وتعادل 3/3 مع جلسنكرش ، وفى بلغاريا تعادل 1/1 مع ليفسكى . وخسر 1/4 أمام سلافيا . وكذلك كان الأهلى هو أول نادٍ فى مصر يؤسس ثلاث فرق لتمثيله واللعب باسمه، فكان الفريق الأول يطلق عليه « الفريق الأحمر » ، وفى عام 1926 أنشأ فريقا ثانيا سماه « الأهلى الأبيض » ، ثم أنشأ فريقًا ثالثًا عام 1927 سماه « الأهلى الأزرق » . وقد كان صالح سليم « المايسترو » أشهر لاعبى جيله ، وفى وقت من الأوقات وصل الأمر إلى ترديد المصريين لمقولة طريفة ، وهى أن مصر يحكمها ثلاثة ، جمال عبد الناصر . وأم كلثوم ، وصالح سليم . الذى كان أول لاعب مصرى فى العصر الحديث للكرة المصرية يلعب فى أوروبا كمحترف ، وذلك عندما استعان به مدربه وصديقه فريتز للأخذ بيد نادى « جراتز » فى النمسا ، وقد أصبح حديث الصحف الرياضية النمسوية. وبعد عودته عين صالح سليم مدربًا لفريق الدرجة الثالثة ( الأشبال ) بجانب قيادته للفريق الأول كلاعب ، وكان صالح هو أول لاعب مصرى يحترف داخل مصر ، وذلك قبل سفره إلى النمسا مباشرة ، حيث تعاقد معه الأهلى بمبلغ 300 جنيه عند التوقيع وراتب شهرى قدره مائة جنيه ، وذلك فى 31 أكتوبر 1962. وعندما توقف نشاط كرة القدم فى عام 1967 منح الرئيس جمال عبد الناصر صالح سليم وسام الرياضة من الدرجة الأولى . وقد اعتزل أشهر لاعبى جيله ، وانخرط فى سلك الإدارة ، كمدير للكرة ، ثم رئيسًا للنادى الأهلى فيما بعد، و أنشئ له تمثالاً بحديقة النادي تم رفع الستار عنه في سبتمبر 2007. و يعد أشهر لاعبي الكرة بالنادي الأهلي في التاريخ هو محمود الخطيب ، وألقابه كانت عديدة ، منها الخطير ، والكوبرا ، وبيبو ، وقد التحق بالفريق الأول عام 1971 ، واستمر فى الملاعب حتى اعتزل عام 1987 وأمتع جماهير الأهلى والكرة المصرية بموهبته الفذة ، فكان فى أدائه جمال وفن رفيع ، وأهدافه كانت تطرب المدرجات ، وهو أحد خمسة لاعبين فقط فى تاريخ الكرة المصرية تجاوزوا حاجز المائة هدف ، وهم بالترتيب : حسن الشاذلى لاعب الترسانة ، وزميله مصطفى رياض ، ثم الخطيب ، والضظوى و حسام حسن، و قد سجل الخطيب 106 هدفاً في مشواره. وقد ظل الخطيب هدافا للأهلى ولمنتخب مصر لسنوات ، وحصل على ألقاب أحسن لاعب وأحسن هداف وأحسن أخلاق عدة مرات ، بجانب أنه اللاعب المصرى الوحيد الذى فاز بجائزة الكرة الذهبية عام 1983 ، والتى تمنحها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية سنويا لأحسن لاعب فى أفريقيا . وقد كتبت عن الخطيب مقالات وموضوعات لا تعد ولا تحصى ، ووصفته مجلة « الصقر القطرية » ، بأنه مثل « أبو الهول » فى الكرة المصرية، وفرعون من فراعنة اللعبة، وقالت:«إن خوفو يفخر بلاعب مثل الخطيب!». وعندما اعتزل هذا النجم بكى جمهوره ، فقد كان اعتزاله ، يعنى غياب الفن النبيل من ملاعب الكرة المصرية . وكانت سنوات الثمانينات هى حقبة الأهلى الأفريقى ، حيث فاز الفريق ببطولة القارة للأندية أبطال الدورى فى عامى 1982 ، 1987 ، وببطولة القارة للأندية حاملة الكوؤس فى أعوام 1985 ، 1986 ، 1987 ، و 1993 ، وقد احتفظ بهذه الكأس مدى الحياة ، كما فاز بالبطولة الأفروأسيوية عام 1989 . ومع مطلع التسعينات ، بدأ الأهلى يغير فريقه بصورة شبه كاملة ، واهتزت عروضه بالاستغناء عن أبرز نجومه دفعة واحدة للاحتراف فى الخارج ، وهم هانى رمزى لألمانيا، وحسام حسن وإبراهيم حسن لسويسرا ، وقبلهم سافر مجدى عبد الغنى للاحتراف فى البرتغال ، وجاء جيل جديد من اللاعبين ينقصه الخبرة ، وكانت النتيجة أن الأهلى غاب عن بطولة الدورى ثلاث سنوات.
و تاريخ الأهلي بشكل عام لا يمكن مقارنته بأي تاريخ لأي نادي داخل القارة الأفريقية، إذ حصل الأهلي على 32 لقب دوري عام، و 35 لقب كأس مصر، و خمس ألقاب لكأس الأندية الأفريقية أبطال الدوري، و هم أرقام قياسية في تلك البطولات الثلاث. بخلاف ذلك فقد حصل الأهلي أيضاً 4 بطولات أفريقية للأندية أبطال الكئوس، كأس السوبر الأفريقي ثلاث مرات، كأس السوبر المصري 4 مرات، و لقب البطولة العربية للأندية أبطال الدوري مرة واحدة، و بالبطولة العربية للأندية أبطال الكئوس مرة واحدة، بطولة النخبة العربية مرتين، كأس الأفروآسيوية مرة واحدة ، كأس الاتحاد التنشيطية مرة واحدة، كأس الجمهورية العربية المتحدة مرة واحدة، دوري منطقة القاهرة خمس مرات، سبع بطولات كأس السلطان ليصبح إجمالي عدد البطولات 102 بطولة. و قد حقق الأهلي بطولته رقم مئة في عام مئويته و هو 1907، و كانت تلك البطولة هي بطولة الدوري العام، أتبعها بكأس مصر بعد الفوز على الزمالك في مباراة نهائية تاريخية 4-3 في الوقت الإضافي، ثم كأس السوبر بفوز على الإسماعيلي.
قصة الأهلي بدأت مع قصة كفاح ونضال شعب مصر في مطلع القرن العشرين وهو النضال الوطني الذي أشعله الزعيم الوطني مصطفى كامل في حماس المثقفين المصريين. وكان طلبة المدارس العليا وخريجوها هم صفوة المثقفين في مصر وأملها في التخلص من الاستعمار البريطاني. وكان نادي طلبة المدارس العليا الذي أنشئ عام 1905 بمثابة شوكة في جسد الاحتلال البريطاني لأن الزعيم الكبير مصطفى كامل يستغل هذا النادي في إشعال حماس الطلبة ضد الاحتلال، فرأت السلطات البريطانية أن تقضي عليه فساعدت في إنشاء ناد رياضي يشغل الشباب ويحولهم إلى الرياضة بعيدًا عن السياسة. وخاب ظن الإنجليز وفشلت سياستهم، وحل النادي الأهلي محل نادي المدارس العليا وتحول كله إلى النادي الأهلي وإذ بالروح الجديدة... روح النادي الأهلي تحقق المعجزة وأصبح النادي الأهلي ناديًا وطنيًا وسياسيًا للمصريين.
فكرة تأسيس النادي الأهلي (عام 1907)
ولدت فكرة تأسيس النادي الأهلي في ذهن عمر لطفي بك الذي وجد من خلال رئاسته لنادي طلبة المدارس العليا الذي أنشئ في الثامن من شهر ديسمبر 1905 واختارته الجمعية العمومية لرئاسة النادي، وقد اعتبر أن تأسيس نادي طلبة المدارس العليا سياسيًا بالدرجة الأولى، ووجد أن هؤلاء الطلبة بحاجة إلى ناد رياضي يجمعهم لتمضية وقت الفراغ وممارسة الرياضة.
صاحب فكرة تأسيس الأهلي (عمر لطفي بك) ولد بالإسكندرية عام 1867م وهو أحد مؤسسي النادي الأهلي وعضو اللجنة الإدارية العليا في الفترة من 24/4/1907 إلى 1911 وكان وكيلاً لمدرسة الحقوق وعمره (38 عامًا) وصديقًا للزعيم مصطفى كامل. وقام بعرض فكرة إنشاء النادي على مجموعة من أصدقائه وتحمسوا للفكرة. وتوفي لرحمة الله عام 1911.
اقتراح اسم النادي الأهلي: أول من اقترح اسم النادي الأهلي للرياضة البدنية هو / أمين سامي باشاـ وكان ذلك في 25 فبراير 1908.
لماذا سمي النادي الأهلي بهذا الاسم؟ سمي الأهلي بهذا الاسم لأنه نشأ لخدمة لطبة المدارس العليا والذين كانوا الدعامة الأساسية للثورة ضد الاحتلال الانجليزي، ولذلك نشأ وطنيًا مصريًا للم شمل هؤلاء الطلبة، وسمي بالأهلي لما تحويه الكلمة من صفة الوطنية ومن ترجمة كلمة "National" (ناشيونال)، أي الوطني. الزعيم مصطفى كامل الحزب الوطني، وقرر الحاضرون للتأسيس تكوني شركة رأسمالها "خمسة آلاف جنيه مصري" على شكل ألف سهم وقيمة السهم الواحد خمسة جنيهات. ويعتبر النادي الأهلي أول ناد للمصريين في مصر. وتأسس في أوائل القرن العشرين في وقت كانت مصر تحت وطأة الاحتلال البريطاني.
أول رئيس للنادي الأهلي: اختارت اللجنة الإدارية العليا (مجلس الإدارة) مستر/ متشل أنس (الانجليزي) كأول رئيس للنادي الأهلي وذلك للاستفادة من نفوذه لدى سلطات الاحتلال لتسهيل عملية الحصول على الأرض المناسبة لبناء النادي من قبل الحكومة، وأصبح هو أول رئيس للنادي الأهلي واستمر رئيسًا حتى يوم 2 أبريل 1908.
أول اجتماع رسمي للجنة الإدارية العليا للأهلي: عقد أول اجتماع في 24 أبريل 1907، واجتمعت اللجنة في الخامسة والنصف مساءً بمنزل مستر / متشل أنس بالجيزة برئاسته وعضوية إدريس راغب بك وأصحاب السعادة إسماعيل سري باشا وأمين سامي باشا وعمر لطفي بك ومحمد أفندي شريف سكرتيرًا. الاجتماع الثاني للجنة الإدارية العليا للأهلي:
الاجتماع الثاني للجنة الإدارية العليا للأهلي: وطرح إسماعيل سري باشا الرسم الذي صممه للمبنى الرئيسي للنادي باعتباره مهندسًا معماريًا. وفي نفس الجلسة عرض عمر لطفي بك عقد الشركة.
شركة النادي الأهلي للألعاب الرياضية: وافق المجتمعون من المؤسسين على إنشاء الشركة وهي شركة مدنية باسم "النادي الأهلي للألعاب الرياضية".
الصورة النهائية لعقد شركة تأسيس النادي الأهلي: وضع عمر لطفي بك الصورة النهائية لعقد شركة تأسيس النادي الأهلي ووقع عليه مجموعة المؤسسين، وقد طرحت أسهم شركة تأسيس النادي الأهلي للاكتتاب العام في 26 مايو 1907 وكانت قيمة السهم خمسة جنيهات.
الاحتياجات المالية لبناء النادي: عقدت اللجنة الإدارية العليا للنادي الأهلي للألعاب الرياضية اجتماعًا في 13 يونيو 1907 لبحث الاحتياجات المالية اللازمة واقترح سعادة إسماعيل سري باشا أن المصروفات اللازمة للنادي كانت على الوجه التالي:
البند التكلفة بناء البيت 1800 جنيه إصلاح الأرض للعب الكرة 200 جنيه المنقولات 200 جنيه عمل ملعبين للتنس 240 جنيه ملعب احتياطي 120 جنيه الاجمالي 2560 جنيه
وفي هذه الجلسة تقرر نقل حسابات النادي من البنك المصري إلى البنك الأهلي وتودع فيه باسم النادي كل أقساط الاكتتاب وتعيين شركة محاسبة لحسابات النادي وهي شركة أجنبية اسمها "راسيل كوررويت". وقد كان هدف شركة النادي الأهلي عند تأسيسها جمع مبلغ 5000 جنيه إلا أنه تم جمع 3165 جنيه على مدى عام ولم يكن المبلغ كافيًا مما دفع النادي إلى الاقتراض، فتم عمل قرض قدره 1000 جنيه من البنك الأهلي في مارس 1908 بضمان عمر سلطان بك وإدريس راغب وطلعت حرب بك. أرض النادي الأهلي: في 19 يونيو 1907 تسلم الجيل الأول من أبناء النادي الأهلي الأرض وذلك من مصلحة أملاك الدولة ومساحتها أربعة أفدنة وثمانية قراريط وسبعة عشر سهمًا حصل عليها المؤسسون بإيجار رمزي قدره قرش صاغ واحد سنويًا ولمدة عشر سنوات. وكانت هذه الأرض هي اللبنة الأولى التي رسمت عليها خريطة النادي الأهلي واختير بدلاً منه عزيز عزت باشا رئيسًا للجنة الإدارية العليا للنادي ليكون الرئيس الثاني. وقد غادر مستر / متشل أنس القاهرة بعد ذلك عائدًا لبلاده ليتسلم مهام منصبه الجديد كمستشارًا للسفارة البريطانية بواشنطن.
الإعلان عن افتتاح النادي: قررت اللجنة الإدارية العليا في جلساتها في 17 ديسمبر 1908 الإعلان عن قرب افتتاح النادي بدءًا من الأول من يناير 1909 ووزعت استمارات الاشتراكات في نادي طلبة المدارس العليا ومكتب عمر لطفي، وصحيفتي اللواء والمؤيد وذلك لارتباط الأهلي بالطلبة وارتباطه بالحزب الوطني ومصطفى كامل.
حفل افتتاح النادي الأهلي أقيم حفل الافتتاح في 26 فبراير 1909، وكان الافتتاح الرسمي للنادي في المبنى الرئيسي للأهلي، وقد حضر الحفل مستر / متشل أنس أول رئيس للنادي رغم استقالته وسفره.
دخول الكهرباء للنادي: دخلت الكهرباء للنادي الأهلي عام 1922 وكان ذلك واحدًا من مشروعات الأهلي الكبيرة، حيث كان النادي يضاء بالفوانيس وطرقاته وحديقته تضاء بالغاز منذ تأسيسه حتى دخول الكهرباء، وتكلف دخول الكهرباء بدلاً من الغاز 52 جنيهًا، واحتفل الأعضاء احتفالاً كبيرًا بدخول الكهرباء. صالة راتب:تقدمت أسرة راتب في عام 1923 برغبتها في بناء صالة كبرى وغرفة لخلع الملابس على نفقتها في ذلك الوقت وبتكلفة إجمالية 400 جنيه وسميت بـ (صالة راتب) وما زالت آثارها باقية حتى اليوم، وكانت الصالة صالونًا للاجتماعات واللقاءات الأسرية داخل النادي وأقيمت بها حفلات الأسرة المالكة.
طرد الأجانب من عضوية النادي:قرر الأهلي في جمعيته العمومية في 4 يناير 1924 طرد الأجانب من عضوية النادي وقصرها على المصريين.
تخليص النادي نهائيًا من الأجانب: صدر قرار جرئ من الجمعية العمومية للنادي عام 1925 في جلسة غير عادية بألا يقبل النادي في عضويته إلا المصريين.
وضع النادي تحت رعاية الملك فؤاد: في 8 يناير 1929 أصبح النادي الأهلي تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك فؤاد في عهد جعفر ولي باشا رئيس النادي.
التفاصيل الكاملة لحكاية لون فانلة الأهلي
حكاية لون فانلة الأهلي:كان الزي الرسمي لفرق كرة القدم بالأهلي هو الفانلة الحمراء والشورت الأبيض. وترجع قصة هذا اللون إلى سنة 1911 وكانت الفانلة مخططة طوليًا باللون الأحمر والأبيض ثم طورت الفانلات نصفها أحمر ونصفها أبيض طوليًا، وأخيرًا استقر على اللون الأحمر لأنه لون العلم المصري وقد كان هو العلم العثماني في فترة حكم الخديوي عباس حلمي الثاني في ذلك الوقت واللون الأبيض هو لون الهلال والنجوم. تعيين كاتب بالأهلي: بجلسة 23 فبراير 1914 برئاسة صاحب السعادة عزيز عزت باشا وبحضور طلعت بك حرب وسعادة أحمد شفيق باشا. قررت اللجنة تعيين كاتب بمرتب اثنين جنيه. وكذا تبرع سعادة عزيز عزت باشا رئيس النادي بمبلغ ثلاثة جنيهات افرنكية لمساعدة أعضاء تيم كرة القدم في ثمن القمصان المشتراه لهم من انجلترا. شعار الأهلي قديمًا: صمم شعار النادي الأهلي في 3 نوفمبر 1917 وكان من تصميم محمد شريف صبري بك عضو النادي وخال الملك فاروق. وكان الشعار مزينًا بتاج الملك وهو رمز الحكم في الطرف الأعلى وفي الطرف المبانيحمام سباحة الأهلي: أنشئ حمام السباحة بالنادي الأهلي بالجزيرة عام 1945 وهو ثاني المشروعات العملاقة في تاريخ الأهلي والذي أخذ جهدًا ووقتًا ومالاً. المبنى الجماعي: بدأت فكرة إنشاء المبنى الاجتماعي بالنادي الأهلي وصاحب هذه الفكرة هو عضو النادي محرم باشا سنة 1954، وقد افتتح المبنى في 14 ديسمبر 1968.تعديل اسم الأهلي إلى "النادي الأهلي للرياضة البدنية":عدلت الجمعية العمومية للنادي في جلسة غير عادية في 15 مارس 1940 بعض المواد في لائحة النظام الأساسي للنادي منها: "أن يسمى "النادي الأهلي للرياضة البدنية". وذلك لأن الرياضة أهم وأشمل من الألعاب الرياضية". كابتن الأهلي: منح لقب "كابتن النادي" إلى حضرة الأستاذ محمود مختار "التتش" نظرًا للخدمات الجليلة التي قدمها حضرته للنادي بصفة خاصة وللرياضة بصفة عامة على أن يكون من اختصاصه رفع تقارير نصف شهرية بملحوظاته عن الألعاب المختلفة بالنادي وما يراه من اقتراحات بشأنها. وذلك بجلسة اللجنة العليا في 17 أكتوبر 1940. سيدة الغناء العربي في حفلات الأهلي: كانت أم كلثوم نجمة حفلات الأهلي في الأربعينات والخمسينات، وكانت هي سيدة الغناء العربي، ورغم أن النادي الأهلي يستفيد بالدخل للصرف على بعض أوجه نشاطه فإنه كان أحيانًا يساهم بهذا الدخل في مشروعات خيرية مثل مشروع يوم المستشفيات عام 1943، حيث تبرع بدخل حفل أم كلثوم بعد استقطاع المصروفات وكانت مائتي جنيه حيث كان دخل حفلات أم كلثوم يتجاوز الألف جنيه في الخمسينات ونظرًا لمكانة النادي الأهلي ومكانة أم كلثوم كان الملك فاروق يحضر حفلات النادي.حفل أم كلثوم بالأهلي ومنحها وسام الكمال: أقام الأهلي حفل عيد الفطر المبارك عام 1946 وكانت أم كلثوم هي نجمة الحفل وحضرها الملك فاروق وأنعم عليها بوسام الكمال عند حضوره للحفلة. وكان الكاتب الكبير مصطفى أمين عضو مجلس الإدارة قد أقنع الملك فاروق بالحضور للحفلة. جمال عبد الناصر رئيسًا شرفيًا للأهلي:أعلن الرئيس جمال عبد الناصر قبوله الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي في 17 يناير سنة 1956 تقديرًا للدور الوطني الذي لعبه الأهلي في مساندة الثورة وتدريب الفدائيين. جمال عبد الناصر في زيارة الأهلي: قام جمال عبد الناصر في شهر أكتوبر 1960 بزيارة النادي الأهلي، وصحب معه ملك أفغانستان لمشاهدة مباراة دولية في الهوكي أقيمت على ملعب النادي وكان وقتها الاقتصادي الكبير أحمد عبود باشا رئيسًا للأهلي.
رؤساء النادي الأهلي
و الزعيم جمال عبد الناصر كان رئيس شرفي للنادي الاهلي
و الزعيم سعد زغلول كان رئيس شرفي للنادي الاهلي
شكرا لمرورك الكريم